خطورة استخدام الموبايل في الظلام وأثره على العين

لا يخفى عليك خطورة استخدام الموبايل في الظلام وأثره على العين، ومدى تأثير شاشة الهاتف على العيون، لكن استخدام الأجهزة ذات الشاشات أصبح أمرا لا بد منه، فهي تؤدي دورا مهما في العمل والدراسة، وليس في التواصل الاجتماعي فقط. وفي هذا المقال ستعرّفك مدينة الشرق للعيون، أفضل مركز للعيون بالزرقاء، على أهم العوامل التي تسبب هذا التأثير السلبي، لا سيما في الظلام. 

ما سبب تأثير شاشة الهاتف على العيون؟ 

تشير الأبحاث إلى أن عدد المصابين بطول النظر أو قصره عالميا وصل عام 2021 إلى 2.2 مليار، وبالطبع، فالزيادة الملحوظة في استخدام الهواتف الجوالة في الأعوام القليلة الماضية لها دور كبير في كثير من هذه الحالات. [2] 

ويمكننا تقسيم تأثير شاشة الهاتف على العيون، لا سيما عند استخدامها في الظلام، إلى التأثيرين الآتيين: [1] 

إجهاد العيون 

لعل الارتباط الأهم بين الهاتف الخلوي والعيون هو ما يسببه من إجهاد لها، إذ يؤدي النظر المتواصل إلى الشاشات إلى مجموعة من الأعراض. ورغم أن معظمها يحدث تغيرات بصرية مؤقتة، فبعض هذه التغيرات قد تستمر وتزداد شدة وتعقيدا إن لم تعالج ويتوقف المصاب عن الاستخدام الخاطئ للهاتف الخلوي. [1, 2]  

عادة ما يستطيع أفضل طبيب عيون تشخيص إجهاد العينين الناجم عن تأثير شاشة الهاتف على العيون بناء على إجابات المصاب عن بعض الأسئلة ونتائج فحص البصر. أما العلاج، فهو عادة ما يكون بتعديل نمط الحياة وأسلوب التعامل مع الهواتف والأجهزة ذات الشاشات. وفي حالة حدوث التهابات ناجمة عن جفاف العين، فعندها يحدد الطبيب طريقة العلاج بعد إجراء الأساليب التشخيصية اللازمة لمعرفة ما إن كان الالتهاب فيروسيا أم بكتيريا. [1, 4, 7] 

الحرمان من النوم 

عندما نتحدث عن تأثير شاشة الهاتف على العيون، قد نغفل عن علاقة النوم بصحة العين. ولنفهم هذا النوع من ارتباط الهاتف الخلوي والعيون، علينا أن نتحدث عن الضوء الأزرق، فهذا الضوء الذي ينبعث معظمه من الشمس يعمل على تنظيم الساعة البيولوجية للجسد، فيكون الشخص متيقظا ونشيطا في النهار، في حين إنه يشعر بالخمول والنعاس بعد غروب الشمس وتوقف هذا الضوء عن الوصول إليه. [1] 

أما مع ظهور الأجهزة ذات الشاشات التي ينبعث منها الضوء الأزرق ليلا نهارا، ومع الزيادة الكبيرة في استخدامها في الآونة الأخيرة، لم تعد الساعة البيولوجية منتظمة، وهذا يؤدي بدوره إلى الحرمان من النوم الذي له مضاعفات كثيرة على الجسد، من ضمنه العينينن. ويشمل تأثير شاشة الهاتف على العيون فيما يتعلق بالحرمان من النوم الآتي: [6, 7] 

ورغم الاعتقاد السائد أن تأثير شاشة الهاتف على العيون ينجم عن الضوء الأزرق وأنه يؤدي إلى فقدان البصر، فذلك غير صحيح، إذ إن هذا التأثير ما هو إلا إجهاد للعين ناجم عن التحديق بالشاشات حسبما أشرنا أعلاه. فتأثيره يقتصر على الحرمان من النوم وإصدار ضوضاء تسبب الإجهاد عن الإكثار من التحديق بها. وفي حالة حدوث مضاعفات لإجهاد العينين، فإنها تعالج عند أفضل طبيب عيون بعد إجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة. [6] 

كيف تحمي نفسك من تأثير شاشة الهاتف على العيون؟ 

من الصعب جدا وغير العملي أن نقول إن الحماية من تأثير شاشة الهاتف على العيون تكون بالتوقف عن استخدام الجوال، لكن توجد بعض الخطوات السهلة والعملية التي تنصحك مدينة الشرق للعيون، أفضل مركز للعيون بالزرقاء، بالالتزام بها، إذ إن لها تأثيرا إيجابيا في وقاية العين من التأثيرات المذكورة: [4, 5, 8, 9, 10] 

وهذه مهم جدا للجميع، لا سيما للأطفال كونهم لا يدركون ما بين الهاتف الخلوي والعيون من ارتباط، فهم لا يأخذون استراحات منتظمة أثناء استخدامه، مما يجعل ​​أضرار الهاتف على العين للاطفال كبيرا في حالة عدم مراقبة الأهل والحرص على تخصيص وقت معين لهم لاستخدامه. 

تخفيض شدة الضوء 

وذلك بأن يكون ضوء الغرفة غير ساطع كثيرا. فعلى سبيل المثال، ضع مصدر الضوء خلفك لكيلا يشع بوجهك ويضيف سطوعا إلى سطوع الجوال. لكن ذلك لا يعني أن تستخدم الجوال في الظلام، ف​​أضرار الجوال على العين في الظلام مؤذية جدا حسبما أشرنا إليه أعلاه. 

ويعد ضبط سطوع الشاشة ليتوافق مع ضوء الغرفة أو المنطقة المحيطة مفيدا لتخفيف تأثير شاشة الهاتف على العيون، ويمكن أيضا تشغيل خاصية الوضع المظلم (Dark mode) عندما تكون الأضواء خافتة ليلا. 

الحفاظ على نظافة الشاشة 

يجب الحرص على تنظيف شاشة الهاتف الجوال وغيرها من الشاشات بمنديل نظيف وجاف بأوقات متقاربة، وذلك للتخلص مما قد يكون عالقا بها من غبار وأوساخ قد تهيج العين، فضلا عن تحسين وضوح الشاشة لتقليل من إجهاد العين أثناء النظر إليها. 

تعديل حجم الخط والتباين (Contrast) 

فضبط حجم الخط والتباين بما يناسب عينيك يسهل قراءة الرسائل والمنشورات التي تراها وأنت تستخدم هاتفك، الأمر الذي يقلل إجهاد العين ويقيها من الحاجة إلى التحديق المفرط للتمكن من القراءة. 

ترك مسافة مناسبة بين العينين والجوال 

وذلك بالنظر بعيدا عن شاشة الجوال بين وقت وآخر أثناء استخدامه. ويمكنك اتباع قانون 20 × 20 × 20، أي التوقف كل 20 دقيقة والنظر إلى شيء يبعد عنك 20 قدما، أي نحو 6 أمتار، لمدة 20 ثانية على الأقل. فذلك يضمن حصول العينين على شيء من الاسترخاء والراحة في أوقات متقاربة. 

تحسين جودة هواء الغرفة 

وذلك يقصد به أي مكان يستخدم فيه الهاتف. ومن أجل تحقيق ذلك، ينصح بتشغيل جهاز ترطيب الهواء، فضلا عن الإقلاع عن التدخين للمدخن والابتعاد عن المكان الذي فيه تدخين لتجنب التعرض إلى التدخين السلبي الذي يزيد من احتمال الإصابة بجفاف العينين وغيرها من المشكلات. 

التأكد من صلاحية النظارات الطبية 

وذلك ينطبق أيضا على العدسات اللاصقة، إذ إنها قد تفقد صلاحية استخدامها بعد مدة كون القياسات البصرية تتغير لدى كل مصاب على حدة مع الوقت. فيجب عرضها على طبيب العيون بين حين وآخر للتأكد من أنها لا تزال مناسبة، وذلك رغم أنه عادة ما ينصح بعدم استخدامها أثناء النظر إلى الشاشات، إذ يفضل استخدام النظارات الخاصة بذلك. 

المصادر: