التنكس البقعي يرتبط بالعمر بشكل كبير جداً

التنكس البقعي المرتبط بالعمر

 

·       ماذا يعني التنكس البقعي

·       أنواع مرض التنكس البقعي

·       أعراض مرض التنكس البقعي

·       مضاعفات مرض التنكس البقعي

·       أسباب مرض التنكس البقعي

·       تشخيص مرض التنكس البقعي

·       علاج مرض التنكس البقعي

·       الوقاية من مرض التنكس البقعي

أثبتت الدراسات أن كل واحد من ثلاثة أشخاص يعاني من أعراض التنكس البقعي عند بلوغه عمر الـ 70، فيؤثر عادةً على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عام فيما فوق؛ ممايتسبب في ضبابية الرؤية المركزية، وبالتالي يؤثر على أنماط الحياة اليومية للمريض، فيواجه المريض صعوبة على سبيل المثال في القراءة أو القيادة، وفي هذا المقال سيُقدم مركز مدينة الشرق للعيون معلومات هامة عن الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

ماذا يعني التنكس البقعي

 التنكس البقعي أو مايطلق عليه الضمور البقعي هي حالة مرضية تصيب العين وتحديدًا المنطقة المركزية الصغيرة لشبكية العين والتي تسمى البقعة، إذ يسبب هذا المرض تراجعًا تدريجيًا في الرؤية، ويعتبرأحد الأمراض المستعصية ويظهر عند تدهور المنطقة المركزية المسئولة عن تركيز الرؤية في العين، حيث تعمل على إرسال الإشارات المرئية ( البصرية) عبر العصب البصري من العين إلى الدماغ( المخ).

لذلك أي خلل في هذه المنطقة يعيق الشخص عن أداء مهمة مرئية في الحياة كالقراءة ومشاهدة التلفاز وقيادة السيارة أو القيام بعمل دقيق، وقد يصيب التنكس البقعي في البداية عين واحدة ثم يؤثرعلى العين الأخرى، ويشير مركز مدينة الشرق للعيون أن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يساعد في أخذ الخطوات اللازمة التي تمنع تقدم الحالة.

أنواع مرض التنكس البقعي

ينقسم مرض التنكس البقعي إلى نوعين:

·       التنكس البقعي الجاف أو الضموري: فهو عبارة عن خلل منتشر بين البالغين فيؤدي لعدم وضوح الرؤية نتيجة رقة النسيج لعدم وجود الخلايا المستقبلة للضوء وجميع الحالات تكون في البداية من النوع الجاف وبعد ذلك تتفاقم إلى النوع الرطب

·       التنكس البقعي المرتبط بالعمر الرطب أو التنحي: عبارة عن نمو غير طبيعي للأوعية الدموية نتيجة سماكة النسيج ، فتسرب الدم والسوائل  ويسبب الألتهابات ومن هنا جاء مصطلح رطب ويحدث في عين واحدة في البداية ويتطور بعد ذلك إلى العين الأخرى .

·       يوجد أنواع أخرى من مرض التنكس البقعي وهي ماتسمى بأشكال لمرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر

أعراض مرض التنكس البقعيّ

تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا دون الشعور بألم، والتي قد تشمل الآتي:

·       ظهور عيب في المجال البصري ناجمًا عنه رؤية ضبابية، كما تصبح الرؤية أقل وضوحًا، حيث تظهر غمامات ضبابية في مركز الرؤية( المنطقة المركزية )، فتبدو الأشكال مشوشة.

·       عمى الألوان أي عدم إدراك الألوان على حقيقتها فإما أن تُرى أكثر قتامة أو أقل تمييزًا.

·       ضعف إدراك العمق إذ يصعب على الشخص المصاب بالتنكس البقعي الحكم بصورة صحيحة على المسافات؛ مما قد يؤدي إلى تعثره وسقوطه.

·       رؤية مشوشة حيث تبدو الخطوط مموجة أو مُقوسة.

·       صعوبة قراءة الكلمات في مستويات الإضاءة المنخفضة، فيحتاج المريض إلى ضوء أكثر سطوعًا عند القيام بذلك.

ومن الضروري عند ظهور أي من هذه الأعراض التوجه إلى طبيب العيون في الحال؛ لإجراء الفحوصات اللازمة لمقاومة هذا المرض، لأنه يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالنظر، إذا تفاقم.

مضاعفات مرض التنكس البقعي

·       حوالي 12% من المرضى المصابين بالتنكس البقعي حديثاً في عين واحدة، قد يصابوا بفقدان حاد للرؤية المركزية بسرعة

·       حوالي 50% من المرضى المصابين بالتنكس البقعي في كلتا العينين، قد يصابوا بعمى جزئي خلال 5 سنوات من بداية ظهور مرض التنكس البقعي.

أسباب مرض التنكس البقعي

تشير الأبحاث إلى أن مرض التنكس البقعي يتعلق بعدة أسباب ومنها:

·       من المعروف أن الضمور البقعي مرتبط بالعمر، ويُعد السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

·       ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ونسبة السكر في الدم.

·       الإفراط في التدخين والكحوليات ( الإقلاع عن التدخين يساهم في منع خطر الإصابة بالمرض)، حيث أن التدخين يسهم في زيادة خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي من مرتين إلى ثلاث مرات بالنسبة إلى غير المدخنين.

·       وجود تاريخ إيجابي للإصابة بالمرض في العائلة

·       العرق حيث أن مرض التنكس البقعي ينتشر بشكل أكبر بين القوقاوين أكثر من الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية.

·       العامل الوراثي، حيث تكون الجينات الوراثية هي السبب في الإصابة بهذا المرض في معظم الحالات ويسمى بالتنكس البقعي الجيني

·       طفرة فيبولين-5 حيث أن هذا السبب يسجل الإصابات النادرة بمرض التنكس البقعي  نتيجة العيوب الوراثية في فيبولين-5 وأنها صفة وراثية سائدة.

·       الإصابة بمرض الضغط والسكر، إذ يعتبر التنكس البقعي أحد مضاعفات هذه الأمراض.

·       وجود مشاكل في جهاز الهضم وسوء التغذية على سبيل المثال نقص في عدد من المركبات الغذائية المفيدة لصحة العين كالأحماض الدهنية واللوتين ومضادات الأكسدة والزنك؛ لذلك ينصح مركز مدينة الشرق للعيون بتناول غذاء صحي كالأسماك الغنية بالأحماض الدهنية والفواكهوالخضروات، والحد من تناول الوجبات السريعة والمياة الغازية.

·       الإفراط في أخذ بعض الأدوية التي يمكن أن تضر شبكية العين، مثل البلاكينيل، وقد ثبت أن الإكثار من هذا الدواء الذي يتم وصفه لمرض التهاب المفاصل الروماتيدي، يُحدث ضرر في شبكية العين.

·       السمنة وأمراض القلب، وتكون الإناث الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للخطر من الإناث الآخرين.

·       ويكون أصحاب البشرة الفاتحة والعيون الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي من غيرهم.

·       التعرض لأشعة الشمس وبالأخص الأشعة فوق البنفسجية، يساعد في تطور التنكس البقعي، لكن تختلف الأدلة حول أن التعرض لأشعة الشمس يسبب مرض التنكس البقعي حيث أنة نُشرت  بعض الدراسات الحديثة في المجلة البريطانية لطب العيون بعض الدراسات التي تنفي ذلك تماماً.

تشخيص مرض التنكس البقعي

·       فحص بمادة التباين حيث أن تشخيص التنكس البقعي يعتمد على فحص دقيق لقاع العين عن طريق منظار العين، أيضا بالتصويرلمعرفة نسيج العين الجديد مع حقن صبغة الفلوريسيئين .

·       إذا وجد الطبيب أثناء الفحص دم أو ترسبات دهنية تحت الشبكية أو تحت طبقة الظهارة الشبكية التي من المفترض أن يوجد تحتها أوعية دموية شاذة، بالإضافة أنه عند وجود منطقة لونها يقترب إلى الرمادي أو نسيج تالف في قاع العين عندئذن يتم الإشتباه بوجود التنكس البقعي

·       اختبارات لفحص الرؤية عن طريق قياس شدة البصر عن بعد وعن قرب باستخدام فحص آمسلر وقياس الساحة البصرية لتحديد درجة التأثير في الروية المركزية.

·       اختبار شبكة آمسلر فهو من أكثر الطرق فعالية من أجل مراقبة مصابي مرض التنكس البقعي.

·       في بعض الحالات قد يطلب الطبيب من مريض التنكس البقعي فحص تباين الرؤية ورؤية الألوان وتخطيط العين الكهربائي.

·       إجراء المسح الضوئي على العين للبقعة الصفراء.

علاج التنكس البقعي

حتى الآن لاتوجد طرق علاجية يمكنها عكس الأضرار الناتجة عن التنكس البقعي، ولكن قد يؤدي العلاج إلى إبطائه، وفي حالك التشخيص المبكر يتوفر عدة خيارات للعلاج والتي تشمل الآتي:

·       المكملات الغذائبة: وهذا في حالة الاكتشاف المبكرللمرض، حيث يصف طبيب العيون للمريض المعادن والفيتامينات المضادة للتأكسد، والتي ثبت علميًا فعاليتها في تثبيط تطور التنقس البقعي المرتبط بالسن.

·       حقن الأدوية المضادة لنمو بطانة الأوعية الدموية مباشرة في العين باستخدام إبرة رفيعة جدًا، ومن أشهرها دواء أفستين وسينتس.

·       الحقن في الجسم الزجاجي يتم علاج مرض التنكس البقعي الرطب عن طريق حقن الجسم الزجاجي للعين بأدوية مثبطة مثل (رانيبزوماب أو أفليبيرسيبت )وعن طريق ذلك نستطيع الحد من تطور المرض لدى عدد كبير من مصابي مرض التنكس البقعي الرطب ، حيث ان الإحصائيات تشير أن 70% من المرضى الذين يتم تطبيق العلاج عليهم يستطيعون الحفاظ على بصرهم بعد عام واحد من العلاج وحوالي 40% يثبت البصر عند قيمة أعلى من 0.5، فيوفر لهم القدرة على قيادة السيارة.

·       ملحوظة أن الحقن داخل العين غير مؤلم بالمرة؛ لأنه يتم تحت تخدير العين إما باستخدام القطرات أو عن طريق تخدير المنطقة التي يتم حقن الدواء فيها وهو مايسمى تخدير تحت الملتحمة ولا يستغرق العلاج إلا دقائق قليلة حتى أنه لا يستدعي وجود المريض مدة أطول في المستشفى كل ماعلى المريض أن يلتزم بالتعليمات المطلوبة منه.

·       أما التنكس البقعي الضموري ليس له علاج محدد بعد غير تناول مضادات الأكسدة والتغذية الصحية للتقليل من تطور المرض

·       الاستخدام بتقنية الليزر فإما أن يتم الاعتماد على ضوء الليزر فقط؛ لتدمير الأوعية الدموية غير الطبيعية في العين، أو العلاج بالليزر الضوئي من خلال استخدام عقار حساس للضوء يحقن في مجرى الدم، ثم يصلط جهاز الليزر في العين لتنشيط هذا الدواء، والذي يضر الأوعية الدموية غير الطبيعية.

·       العلاج الضوئي الديناميكي وهو أحد علاجات الضمور البقعي؛ حيث أنه يؤدي إلى استقرار الحالة البصرية ويمنع تدهورها.

·       التدخل الجراحي وذلك يكون في الحالات المتأخرة من التنكس البقعي، إذ يتم زراعة عدسةً تليسكوبية في عين واحدة لتكبير مجال الرؤية.

·       إعادة تأهيل الرؤية المنخفضة أو التأقلم مع ضعف الرؤية حيث أن التنكس البقعي المرتبط بالسن لا يؤثر على الرؤية الجانبية، كما أنه لا يتسبب في العمى كلياً،فمن الممكن أن يقلل الرؤية المركزية أو يحجبها مما يضعف قدرة المريض على القراءة والقيادة والتعرف على أوجه الأشخاص، فمن الممكن أن يكون من المفيد الحصول على العناية من قبل أخصائي تأهيل ضعف الإبصار، فيمكنه مساعدة المريض بطرق للتكيف مع ضعف الرؤية.

·       يمكن استخدام الأجهزة التي تساعد الناس على القراءة وممارسة الحياة بشكل طبيعي  والتي تتكون من عدسات مكبرة خاصة.

الوقاية من مرض التنكس البقعي

·       من أجل الوقاية من مرض التنكس البقعي عليك إتباع التعليمات التالية:

·       التحكم في ضغط الدم أن يظل في المعدل الطبيعي.

·       القيام بممارسة أنواع مختلفة من الرياضة.

·       الإبتعاد عن التدخين.

·       الفحص الدوري للعين بإنتظام.

·       التوجه للطبيب في حال الشعور بأي تغيرات في القدرة على الرؤية.

·       ويمكن تجنب المرض في بداياته بإتباع حمية البحر المتوسط الغذائية.

·       إجراء تحليل سنوي لقياس نسبة السكر والكوليسترول؛ لأنها أكثر الأمراض التي تسبب مرض التنكس البقعي .

·       التغذية الصحية والإبتعاد عن كل الأطعمة التي قد تسبب ضراً جسيما لحالتك الصحية عمومأ حتى تنعم بصحة جيدة بعيدة عن أي مشاكل قد تطرأ عليك .

أقرأ عن إعتام عدسة العين، هنا.

أقرأ عن أمراض العيون التي تصيب الشباب، هنا

وفي الختام يمكن القول أن هذا المرض يتتطور تدريجيًا مع الوقت، ولهذا ينصح مركز مدينة الشرق للعيون بضرورة زيارة طبيب العيون فور الشعور بأي عرض من أعراض التىنكس البقعي لإجراء الفحوصات اللازمة مما يساهم بشكل كبير في تخفيف الأضرار الواقعة على شبكية العين ومنع تطورها، وبالتالي زيادة فعالية العلاج المستخدم، والحفاظ على صحة العين.