المفرق - الزرقاء - جرش
السبت - الخميس : 09:00 - 17:00
كل ماتريد معرفته عن كسل العين
يُعد مرض العين الكسولة أحد الحالات المرضية التي تظهر في مرحلة الطفولة، حيث تصيب %4-2 من الأطفال حتى سن البلوغ، ويعتبر من اضطرابات العين الشائعة، وأحد أسباب ضعف البصر، ويوضح مركز مدينة الشرق للعيون في السطور التالية أهم المعلومات عن مرض العين الكسولة وأعراضه وأسبابه وطرق العلاج المناسبة.
ما هو مرض العين الكسولة
غالبًا لا يعرف الطفل الذي يعاني من خلل في الرؤية أو عدم تكافؤ في الرؤية (زيغ في الرؤية)، أن لديه مشكلة في عينيه.
ويحدث مرض العين الكسولة أو ما يسمى بالغمش عندما ينخفض النظر في إحدى العينين ويزيد في الأخرى (أي يتمثل في تركيز الدماغ على عين واحدة ويزداد النظر فيها عن العين الأخرى)، وبذلك يقوم الدماغ بتجاهل العين الضعيفة للبصر معتمدًا على العين السليمة في الرؤية، ويهمل العين قليلة الاستخدام فتصبح كسولة، وقد ينجم عن ذلك ضعف الرؤية وفقدانًا في إدراك العمق.
ويصيب الكسل عين واحدة في أغلب الحالات، إلا أنه قد يصيب كلتا العينين معًا وهذا نادرًا.
أعراض مرض العين الكسولة
يتم ملاحظة أعراض مرض العين الكسولة عند إجراء الفحص الدوري للعين، أو عند زيارة طبيب العيون المختص، وهناك بعض الأعراض التي تدل على أن الطفل مصاب بمرض العين الكسولة وتتضمن الآتي:
• تحيد عين الطفل إلى الداخل أو الخارج.
• قد تتحرك العين المصابة لوحدها في بعض الأحيان من الممكن أن يلاحظ عدم عمل العين معًا.
• إمالة رأس الطفل على جانب واحد عند النظر إلى الأشياء.
• صعوبة الرؤية وصعوبة تمييز الأشياء بالإضافة للرؤية الإزدواجية.
• الاصطدام المتكرر بالأشياء الموجودة من جانب واحد؛ وهذا يحدث نتيجة عدم قدرة العين المصابة على تمييز الأشياء الموجودة في الجانب ذاته من زاوية النظر.
• إغماض العين بكثرة او التحديق المتكرر.
• ظهور حول في العين.
أسباب مرض العين الكسولة
يظهر مرض العين الكسولة بسبب حدوث اضطرابات في العصب البصري، وهو المسؤول عن نقل الإشارات البصرية من العين إلى الدماغ، فبالتالي يتم الاعتماد على العين السليمة تدريجيًا دون الأخرى في الرؤية.
وتتمثل الحالات التي تسبب مرض العين الكسولة فيما يلي
• الحول: وهو من أكثر الأسباب شيوعًا لهذا المرض، ويحدث بسبب قلة عمل العين المصابة، إذ تنظر العين السليمة في اتجاه مستقيم ناحية الأجسام التي يريد المصاب رؤيتها، بينما تنحرف العين الأخرى إلى الداخل أو الخارج، وفي هذه الحالة يفضل الدماغ صور العين المستقيمة مهملًا صور العين الأخرى؛ ليتسبب ذلك بإصابتها بالكسل.
• مرض الساد أو الكتاركت: ظهور مياه بيضاء في العين عند الأطفال، مما يؤدي إلى إعتام العدسة الداخلية للعين (عبارة عن غشاوة في الرؤية) ؛ مما يؤثر ذلك على مستوى النظر.
• تدلي جفن العين؛ مما يؤدي إلى تضاؤل الرؤية في العين.
• وجود ندبات في القرنية (تعرض العين لصدمة أو حادث يؤدي إلى نزيف داخل العين)، لذلك يُفضل اختيار أفضل طبيب عيون مختص في هذه الحالة لإجراء الفحوصات اللازمة.
• العامل الوراثي: قد يكون هناك تاريخ للعائلة في الإصابة بهذا المرض.
• الخطأ الانكساري: تفاوت انكسار العينين، أي اختلاف حدة الرؤية بين العينين (قصر النظر وطول النظر).
• إذا تم تغطية إحدى العينين لفترة طويلة أثناء فترة الطفولة.
ما الفرق بين الغمش ومرض العين الكسولة؟
يوجد نوعين من الأنواع التي ينتج عنها الإصابة بمرض العين الكسولة وهما
الغمش: وهو عبارة عن مشكلة ناتجة عن عدم انتباه المخ لاستقبال البيانات الآتية من العين الواحدة، ولا يعتبر الغمش من المشاكل التي تضر العين، لكنه مرتبط مع أحد مسببات التي قد تسبب مرض يضر العين.
العين المحولة: وهو عبارة ضعف في عمل الستة عضلات، ينتج عنه عدم وجود توازن بين كل عين وأخرى، وهذا يعتبر أحد أسباب الغمش.
ما هو تأثير العين الكسولة على النظر؟
من أكثر أعراض الإصابة بمرض العين الكسولة هو تغير في استقامة كل عين مع العين الأخرى، وينتج عنها مجموعة كبيرة من الاضطرابات في العين التي قد تؤدي لعدد كبير من المشاكل ومنها:
· ضعف شديد في قوة الإبصار في العين المصابة بالكسل، وذلك في حالة إهمال العلاج وعدم العلاج السريع للعين.
· عدم القدرة على الرؤية بكلتا العينين، وبالتالي عدم القدرة على رؤية الأشياء العميقة.
· من الممكن أن يحدث فقدان للبصر في العين السليمة؛ لأنه عند وجود مشكلة في الرؤية يحدث خلل في العين القوية وتضعف.
من هم الأكثر إصابة بمرض كسل العين
· الأشخاص الذين لديهم تاريخ ورائي حول الإصابة بمرض العين الكسولة
· الأطفال الذين لديهم بعض مشاكل في مراحل النمو
· الأطفال الذين يتم ولاتهم قبل ميعادهم.
كيف يتم تشخيص مرض العين الكسولة
- من المستحب فحص عين الطفل قبل بلوغه الرابعة من عمره من قبل طبيب الأطفال الخاص به للتعرض عن مدى حقيقة إصابته بالعين الكسولة، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي حول الإصابة بأمراض العين، ويتم الفحص كالتالي:
- يقوم الطبيب بوضع قطرات موسعة لحدقة العين المخصصة للأطفال.
- يستخدم الطبيب ضوء معين ويتم توجيه على كل على حدا.
- يقوم الطبيب بوضع غطاء على عين والكشف عن العين الأخرى ومتابعتها من خلال تحريك أي جسم أمامها.
- يطلب الطبيب من الأطفال الذين أعمارهم كبيرة بمحاولة قراءة الأحرف والكتابات من على الجدران.
- في حالة محاولة الطفل إزالة الغطاء الموضوع على العين الأخرى أو البكاء، فيدل ذلك أن الطفل مصاب بمرض العين الكسولة.
ومن أهمية فحص العين: يتأكد الطبيب من مدى إمكانية العين على الرؤية وعلى نفاذ الضوء من خلالها، كما يمكن للطبيب التأكد مدى درجة الإصابة بإعتام عدسة العين.
طرق علاج مرض العين الكسولة
علاج مرض العين الكسولة حساس ويكون أكثر فعالية في حال تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، ويعتمد العلاج على عدة شروط لنجاحه، وأهمها إجبار الدماغ على الاستجابة للعين المصابة لتتحسن عملية جودة الإبصار فيها عن طريق بعض العلاجات الآتية:
• استخدام النظارات الطبية: وهي الخيار الأول التي يتم اللجوء إليه من طبيب العيون، حيث يقوم بوصف نظارة طبية للطفل، والذي يتوجب عليه ارتدائها طوال اليوم باستثناء فترة النوم والاستحمام.
• استعمال قطرات الأتروريين للعين: وتستخدم قطرة الأتروبين في الحالات البسيطة كبديل لضمادة (رقعة) العين، حيث تتسبب هذه القطرة في حدوث تشوش البصر في العين السليمة بشكل مؤقت ، وهو ما يجعل العين المصابة تتولى عملية الإبصار، وذلك يرفع من قدرتها البصرية مع مرور الوقت.
• وضع رقعة على العين السليمة: وتساعد هذه الطريقة في استجابة الدماغ للعين المصابة بدلًا من العين السليمة عن طريق وضع رقعة على العين الأقوى لمدة محددة كل يوم، وقد يستمر ارتداد الرقعة شهور أو سنوات حسب حالة المريض.
• الجراحة: يتم إجراء العمليات الجراحية في عدد من الحالات أبرزها تدلي جفن العين، او في حالت عدم عدسة العين، أو إذا لم تتحسن حالة المريض عند استخدامه لكلًا من النظارة الطبية أو رقعة العين أو قطرات العين ويتم ذلك على عدة مراحل:
المرحلة الأولى: تعديل مشاكل الرؤية
أولاً يجب حل مشاكل ضعف البصر وأمراض العين المتعددة التي منها الساد أو الكتاركت، الأخطاء الانكسارية والجلو كوما، فالأخطاء الانكسارية يجب علاجها أولاً من خلال وصف النظارات الطبية أو إجراء عملية تصحيح البصر لتعيد العين الكسولة لموضعها.
المرحلة الثانية: إجراء العملية الجراحية لعضلات العين
من الممكن أن تعمل جراحة العين لزيادة قوة عضلات العين ولضعف عضلات أخرى في العين، فيعمل الطبيب الجراح على قطع العضلات حتى يقويها أو بنقلها حتى يضعفها.
القيام بتطبيق عدة تمارين للعين
يوجد عدد قليل من المرضى المصابين بمرض العين الكسولة هم من يمكنهم حل تلك المشكلة؛ لأنه يكون من الصعب عليهم التركيز على رؤية الأشياء القريبة، ويتم ذلك التمرين من خلال استخدام القلم الرصاص بوضعه بالقرب من العين وإبعاده بعيداً عن العين.
ماهي الآثار الجانبية عند الإصابة بمرض العين الكسولة؟
من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات عند الإصابة بمرض العين الكسولة ومنها:
فقدان تام للبصر: من المحتمل ألا يستطيع مريض العين الكسل الرؤية مجدداً
حول العين: ينتج عن كسل العين تحريك العين بشكل دائم والإصابة بالحول الدائم.
مشكلة في الرؤية المركزية: في حالة إهمال العلاج يصبح التركيز على رؤية الأشياء في المركز، ويكون ذلك من الأمور الصعبة.
كيف تحمي نفسك من العين الكسولة؟
مع الأسف من الصعب الوقاية من الإصابة بمرض العين الكسولة، لكنه من السهل منع تطور الحالة والوصول لحالة فقدان البصر، من خلال الفحص الدوري للعين بشكل منتظم خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهر السادس والعام وأيضاً بعد وصولهم للعام الثالث.
كيف تستعد عند الذهاب لطبيبك؟
عليك بتحضير قائمة بالأشياء التالية:
- الأعراض حتى وإن كانت لم يكن لها علاقة بمرض العين الكسولة.
- مجموعة الأدوية والفيتامينات التي تأخذها وجرعاتها.
- معرفة أي أعراض تحسسية تجاه مرض آخر
- معرفة هل يوجد أحد من العائلة مصاب بالعين الكسولة أم لا؟
ويوجد عدة أسئلة يمكنك طرحها على الطبيب ومنها
- ما هو سبب الإصابة بذلك المرض؟
- هل من الممكن أن يكون هناك مرض آخر؟
- ما هو العلاج المناسب للحالة؟
- هل تعود بعد الخضوع للعلاج أم لا؟
- ما عدد المرات التي يجب فيها المتابعة والاطمئنان حتى بعد الشفاء؟
- هل توجد مضاعفات أخرى نتيجة الإصابة بالعين الكسولة؟
كما سيقوم الطبيب بوضع بعض الأسئلة التي يطلب منك إجابتها ومنها ما يلي:
- هل تجد أن الطفل لديه مشاكل في القدرة على البصر بشكل جيد؟
- هل تجد أن عين الطفل لا تستطيع تميز الأشياء بسهولة؟
- هل يضع الطفل الأشياء بالقرب من عينه حتى يراها؟
- هل ينظر الطفل مطولاً للأشياء قبل التعرف عليها؟
- هل تعرض الطفل لأي حادث قبل ذلك؟
أقرأ عن أجزاء العين
أقرأ عن أنواع ضعف البصر
لذلك يوصي مركز مدينة الشرق للعيون الوالدين بالحرص على إجراء الفحوصات اللازمة للعين بشكل روتيني للطفل؛ للتأكد من سلامة عينية وتفادي أية مشاكل بصرية قد تؤثر على صحة العين.
