المفاهيم الخاطئة حول العين

المفاهيم الخاطئة حول العين

نجد الكثير من المفاهيم الخاطئة حول العين التي لا تعتمد على أي سند علمي أو طبي معتمد، وأصبحت كحقيقة يتداولها الكثيرون، ويقوموا بربط الكثير من الأوهام حولها ومثل هذه الأوهام قد يكون لها نتائج خطيرة تحرمنا من التمتع الكامل بنعمة البصر، وسنحاول في هذا المقال سرد بعض هذه المفاهيم الخاطئة حول العين والوجهة العلمية والطبية الصحيحة لها.

 

ارتداء النظارة الطبية والمداومة عليها يضعف النظر تدريجيًا.

نسمع أن ارتداء النظارة الطبية أو العدسات اللاصقة سيؤدي إلى ضعف الرؤية، وتنتشر الكثير من الحكايات للأشخاص الذين ارتدوا النظارات وأصيبوا بضعف النظر، وهذا أمر شائع غير صحيح.

فقد حرموا أولئك الأشخاص أنفسهم من التمتع بالنظر؛ بحجة أن لو تم بُعد النظارة عن العين فلن تكون الرؤية كما كانت قبل ارتدائها في السابق، وهذا المفهوم الخاطئ يمكن الرد عليه بالحقائق التالية:

• تحتاج العين إلى الوقت للتأقلم مع قلع النظارة، حيث أنها اعتادت عليها فترة طويلة وبعد ذلك يعود النظر كما كان كالسابق.

• قوة النظر تتغير طبيعيًا بمرور الوقت، وهنا يحتاج الشخص إلى تغيير قوة العدسة دون أن تكون النظارة الطبية هي السبب، وفي هذه الحالة يرجى استشارة أفضل طبيب عيون أو التوجه لمركز مدينة الشرق للعيون.

• من يرتدي النظارة الطبية ويعتاد عليها يتمكن من رؤية الأشياء بصورة واضحة وصافية، لذلك يشعر بتشوش في الرؤية عند خلع النظارة؛ وذلك ناجم عن التحسن الكبير في الرؤية أثناء ارتدائها، ونسيانه للصورة الضبابية التي كانت تلازمه قديما.

الجلوس لمدة طويلة أمام شاشات الكمبيوتر يتلف العين

وهذا مفهوم خاطئ أيضًا عن العين، حيث أن التعب والإرهاق الذي يشعر به مستخدم الكمبيوتر في عينيه سببه الرئيسي هو جفاف العين ونقص رطوبتها؛ نتيجة طول فترة التركيز في الشاشة؛ مما يؤدي إلى الشعور بحرارة في العين أو احمرار طفيف أو دموع.

وهذا لأن التركيز لفترات طويلة يجعل الجفون ترف بمعدل أقل 3 مرات من الشخص العادي، وبالتالي لا يتم تغذية العين بالطبقة الدمعية بانتظام؛ ناتجًا عن ذلك ضعف التركيز أثناء الرؤية نتيجة جفاف العين وعدم ترطيبها بكفائه.

ولذلك ينصح مركز مدينة الشرق للعيون بجعل شاشة الكمبيوتر بعيدة عن العين من 70-50سم، أن ينخفض السطح العلوي للشاشة عن مستوى العين من ٥-١٠سم، كما يحاول الشخص كل 20 دقيقة من النظر في الشاشة أن يقوم بالنظر بعيدًا عنها لمدة 20 ثانية، أو إغماض عينية هذه الفترة، وكل ساعتين من الجلوس أمام الكمبيوتر يريح عينيه مدة 20دقيقة حتى يظل التركيز كما هو.

ارتداء العدسة اللاصقة يضعف العين

لا تعتبر العدسة اللاصقة مُضرة للعين بحد ذاتها، ولكن عدم الإلتزام بتحذيرات وتعليمات الاستخدام وإرشادات طبيب العيون المختص قد يلقي أضرار بالغة على صحة العين، فعلى سبيل المثال:

• ترك العدسة اللاصقة في العين أثناء النوم يعرض العين لالتهابات القرنية.

• ‏ ‏عدم استخدام المحلول الخاصة بتنظيف وتخزين العدسات اللاصقة، استخدام الماء الجاري أو المقطر ومحلول محلي مصنع بالمنزل بدلًا من ذلك يعرض العدسة اللاصقة للعدوى، فتصاب العين بالالتهابات البصرية.

• ‏الفرق القوي في العينين أثناء ارتداء العدسات اللاصقة يمكن أن يؤدي لإحداث تلف بالعين وبالعدسات اللاصقة.

• ارتداء العدسات اللاصقة لمدة أطول من المدة المخصصة لها، قد يعرض العين لمشاكل كالجفاف والتهيج والاحمرار.

ولذلك ينصح باتباع الإرشادات الخاصة باستخدام العدسات اللاصقة لتجنب هذه الأضرار.

القراءة في الضوء الخافت تضعف النظر

وهذا يعد أيضًا أحد المفاهيم الخاطئة حول العين لأن القراءة في الضوء الخافت أو الغير كافي للرؤية لا يمكن أن تلحق ضررًا عضويًا بالعين أو تضعف البصر، إلا أنها تجعل إجهاد عضلات العين أسرع؛ مما يشعر بعدم الراحة أثناء القراءة، وهذا التأثير السلبي يكون مؤقتًا وسرعان ما يزول بالرجوع للضوء العادي، وذلك لأن عدسة أو حدقة العين بمقدورها التأقلم مع كمية الضوء الداخلة للعين ومدى قرب المسافة أو بعدها أثناء القراءة.

قد تتعرض العين أيضًا أثناء الضوء الخافت للجفاف، حيث أنها تبذل مجهود كبير في التركيز، فتتحرك الجفون بمعدل أقل مما لا يكون كافيًا لترطيب العين.

ضعف أو قوة الإبصار يتوقف على عدة عوامل متعلقة بقرنية وعدسة العين والسائل الزجاجي والشبكية والعصب البصري، ولا علاقة له إطلاقًا بقوة الإضاءة في المكان.

الكحل مفيد للعين ويقوي النظر

وهذا مفهوم غير صحيح حول العين، إذ أن الكحل يقتصر دوره في تقليل حدة ضوء الشمس الساقط على العين من خلال منع انعكاس الأشعة المنكسرة على حافة الجفن؛ مما يعطي انطباع بقوة النظر، وهذا بالنسبة لكحل الأسود الذي وصى به الرسول في الحديث الشريف، أما بالنسبة لأنواع الكحل الشعبية المنتشرة الآن في الأسواق فهي رديئة ولا يفضل باستخدامها للأسباب التالية:

• احتوائها على نسبة عالية من الرصاص؛ مما يؤدي بالإصابة بالتسمم؛ نتيجة امتصاص أنسجة العين كميات كبيرة من الرصاص

• تلوثها أنواع كثيرة من البكتيريا والفطريات؛ مما يعرض العين للالتهابات.

الذبابة الطائرة التي تظهر على العين علامة على انفصال الشبكية

من الخطأ اعتقاد ذلك؛ لأن ظهور الذبابة الطائرة هو عرض يشتكي منه عدد كبير من المرضى المصابين بالأمراض الانكسارية مثل طول النظر وقصر النظر واللابؤرية، ويمكن التحقق من وجود انفصال في الشبكية أم لا من خلال الفحص الدوري للعين والكشف المبكر؛ لمعرفة هل انفصال الشبكية سبب ظهور الذبابة الطائرة أم لا؟

أقرأ عن، الفحص الدوري للعين

أقرأ أيضاً عن، أهم الأطعمة لصحة الجسم.

ارتداء نظارات حفظ البصر تحافظ على قوة البصر

تعتبر تلك من المفاهيم الخاطئة حول العين التي تم ابتكارها أحد الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بوجود مشكلة لديهم في العين، فلا يوجد مسمى لنظارات حفظ النظر تلك؛ لأن عدسة النظارة تكون صور معينة على البؤرة وتجمعها لتجعل الصور تظهر بشكل صحيح ولكنها لا تؤثر على قوة النظر أو تعالج طول أو قصر النظر.

الأطعمة التي تغذي البصر

يعتقد الكثيرين في مقولة الجزر يقوي البصر، صحيح الجزر يحتوي على كمية لا بأس بها بعدد كبير من الفيتامينات التي تمد أعضاء الجسم بمواد غذائية مفيدة والعين عضو كسائر أعضاء الجسم، لكنه ليس السبب الرئيسي وراء قوة أو ضعف النظر.

فالجزء يحتوي على الكارتين وفيتامين أ، لكنه يتم توزيعه على جميع أعضاء جسم الإنسان التي تمنح الجسم التغذية، لكن من المهم أن يتناول الإنسان طعام صحي متماثل يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها أعضاء الجسم والتي من ضمنها عين الإنسان.

استخدام قطرات تعقيم العين بشكل يومي

يعتقد الناس أن الاستمرار في استخدام قطرات محلول العين تعمل على زيادة بياض العين والتخلص من علامات احمرار العين التي تظهر على الشخص؛ لكنه من المفاهيم الخاطئة حول العين التي يراها الناس؛ لأن تلك القطرات تعمل على نقص توسيع الأوعية الدموية وعندما ينتهي مفعول القطرات يتحول لون العين للون الأحمر.

ترك الساد الذي يصيب العين حتى ينضج

من المفاهيم الخاطئة حول العين أنه عند الإصابة بالمياه البيضاء يجب ترك المياه حتى تجف تماماً وبعدها يجب القيام بالتدخل الجراحي، ولكن هذا من الخطأ الكبير؛ إذ أن المياه البيضاء في حالة تركها قد تغطي العين كاملة وتسبب انفجار لسوائل العين وفقدان القدرة على الإبصار بشكل نهائي.

استخدام علاج مرض آخر لتشابه الأعراض معاً

تعتبر تلك من أكثر المفاهيم الخاطئة حول العين، إذ أن كل شخص عبارة عن حالة مرضية منفصلة لاي يمكن مقارنتها مع حالة أخرى، حتى وإن تشابهت الأعراض.

فعلي سبيل المثال يوجد مريض له حساسية من قطرات الكورتيزون ولكن تشابهت أعراضه مع مريض آخر فقام بوصف قطرات الكورتيزون أنها فعالة معه وقام باستخدامها، فمن الممكن أن ينتج عن ذلك العمى الكلي.

الإصابة بمرض السكر لا علاقة له بالعمى

هذه من المفاهيم الخاطئة فأغلب المصابين بالسكر معرضون للإصابة باعتلال شبكية العين الذي يؤثر سلباً على القدرة على الإبصار وفي حالة إهماله تحدث مضاعفات خطيرة ومن أهمها فقدان البصر، لذا وجب التنويه على ضرورة ضبط مستويات السكر لدى الشخص والحفاظ على نفسه من التوتر والأذى.

الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم لا يؤثر على العين

من المفاهيم الخاطئة حول العين، فيجب على الجميع معرفة ماهي أضرار الإصابة بارتفاع ضغط الدم فهو القاتل الصامت الذي يؤذي العين بشدة ويضرها ويضغط على سوائل العين بشكل كبير، مما ينتج عنه العمى المباشر.

الاهتمام بتجارب المرضى الآخرين

لقد ذكرنا أن كل مريض هو حالة منفصلة وتجربة جديدة مختلفة عن المريض الآخر، فلا يجب الاستعانة برأي مريض أخر في تقرير حالتك، فمثلا يرفض عدد كبير من الناس زراعة عدسة بعد انتهاء جراحة المياه البيضاء لمجرد أن شخص آخر قد كانت له تجربة سيئة معها.

فكل عين ولها ما يناسبها حتى لو كانت عين نفس المريض، فالعين اليمنى غير العين اليسرى.

إصابة الأطفال بالحول من الممكن أن يزول بشكل تدريجي

يعتبر ذلك من المفاهيم الخاطئة حول العين والتي يجب الحد من تلك الأفكار؛ لأنها قد تدمر حياة الطفل إلى الأبد، فالحول هو مشكلة من مشاكل الأخطاء الانكسارية التي يمكن علاجها بطرق مختلفة، عن طريق نظارات طبية معينة أو عن طريق العمليات الجراحية لتصحيح الأخطاء الانكسارية.

فالحول مرض يجب التحرك به للطبيب وعلاج تلك المشكلة بأسرع وقت بدلاً من إلحاق الضرر به، كما أن له أسباب قد تكون وراثية أو مكتسبة

أقرأ أيضاً عن، الحول عند الأطفال.

العلاج بالليزر مؤلم ومؤذي للعين

يعتبر ذلك من المفاهيم الخاطئة حول العين والتي من خلالها قد تمنع الخير عن عدد كبير من المرضى الذين يعانون من مشاكل في العين والتي يمكن علاجها من خلال عمليات تصحيح الإبصار بالليزر.

لأن أشعة الليزر التي يتم استخدامها لعلاج مشاكل العين، لا تسبب ألماً على الإطلاق، بل هي تخلص المريض من مشكلة ضعف الإبصار وتعيد له نعمة البصر.

والدليل على ذلك أنه أثناء إجراء عمليات الليزر لا يقوم الطبيب باستخدام أي نوع من أنواع المخدرات غير البنج الموضعي عن طريق قطرات يتم وضعها في العين لتجنب الشعور البسيط عند العمل في العين وتوجيه شعاع الليزر للعين.

استخدام رقعة على العين للأطفال أفضل من وضع القطرات لعين الطفل

تعتبر تلك مسألة تفضيله لدى الآباء فليس كل الآباء يفضلون استخدام رقع العين ومنهم من يفضل استخدام قطرات العين.

كيفية الحفاظ على العين

·       عدم النظر إلى أشعة الشمس بشكل مباشر

·       ارتداء نظارات شمسية حتى تحمي نفسك من أشعة الشمس الفوق بنفسجية

·       شرب الماء بشكل منتظم

·       الابتعاد عن الأكل الغير الصحي الضار بالجسم عامة والعين خاصة

 

 أقرأ عن أهمية الكشف الدوري للعين

وبالتالي يوصي مركز مدينة الشرق للعيون بعدم التسليم للمفاهيم الخاطئة حول العين حتى يتم التحقق منها باستشارة طبيب العيون المختص.