أهمية الفحص الدوري للعيون

الفحص الدوري للعين

يعتبر الفحص الدوري المنتظم للعين طوق النجاة وأحد أفضل الطرق لحماية البصر والحفاظ على صحة العيون، حيث يساعد الفحص الدروي على التعرف على مشاكل العين وعلاجها مبكرًا، قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أمراض خطيرة، مثل إعتام عدسة العين، وقد يصل الحال إلى فقد البصر، لذلك من المهم المتابعة الدورية لدى أفضل طبيب العيون أو إجراء الفحوصات اللازمة في مركز عيون متخصص.

ماهو الفحص الدوري للعين

يعتقد الكثير من الناس أن الفحص الدوري للعين خاص فقط بمن لديهم مشكلة أو خلل في العين، وهذا أمر خاطئ ، حيث أثبتت الدراسات أن شخص من بين كل سبعة أشخاص لديه مشاكل صحية في مجال الإبصار دون معرفته ومنها مرض الساد ( المياه البيضاء)، أو المياه الزرقاء.

إذا أدرك الإنسان أنه من خلال الفحص الدوري للعين، بإمكانه الحفاظ على بصره ومعالجة تلك الأمراض قبل تطورها، إذ سيتفادى بكل سهولة أيٍ من هذه الأمراض التي قد تؤدي إلى فقدان الرؤية مع مرور الوقت.

يمكن القول أن الفحص الدوري للعين يلجأ إليه الطبيب للتأكد من سلامة صحة العين من خلال إجراء بعض الاختبارات اللازمة لقياس مدى جودة رؤيتك، ومدى قدرة العين على إدراك كل مايحيط بها، وتمييز كل ماتراه من تفاصيل وأشكال وألوان وأشياء.

مدى أهمية الفحص الدوري

قد يتساءل الكثيرعن مدى أهمية الفحص الدوري للعين، ولماذا يجب الحرص على القيام به، إذ يعتبر الإلتزام بعمل فحص روتيني دوري للعين لدى أفضل طبيب عيون من آن لآخر أمر بالغ الأهمية ليس فقط للإطمئنان على سلامة العين، بل للإطمئنان على الصحة العامة أيضًا.

وهذا للأسباب التالية

·       يتضمن الفحص الدوري قيام الطبيب بإجراء اختبارات قياس النظر، وهذا أمر بالغ الأهمية لكل من يرتدي نظارات طبية أو عدسات لاصقة طبية.

·       الإكتشاف المبكر لبعض أمراض العيون التي لا توجد لها أعراض ظاهرة تمكن الشخص من اكتشافها، وبالتالي اتخاذ الإجراءات العلاجية السريعة، منعًا لتفاقم الأمرالذي قد يصل إلى فقدان الرؤية. 

·       قد يترتب على الفحص الشامل اكتشاف الطبيب لأمراض موجودة لدى المريض، فمن خلال فحص الأوعية الدموية بالعين، قد يكتشف الطبيب الإصابة بمرض السكري.

·       بالنسبة للأفراد الذين لديهم أمراض عيون وراثية على سبيل المثال الرمد الربيعي أو الحول، لابد من قيامهم بعمل الفحص الدوري على فترات قصيرة لإتخاذ الإجراءات التي تحد من سرعة تطور المرض وإحكام السيطرة عليها. 

·       التعرف على كل ماهو جديد بالنسبة للطرق الوقائية والعلاجية لأمراض العيون، وتحديد هل هي مناسبة لحالة المريض أم لا.

·       الإطمئنان على حالة العين خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية ذات آثار جانبية على العين بشكل منتظم.

بعض الأسئلة قبل إجراء الفحص الدوري للعين

إذا كانت هذه هي المرة الأولى لأجراء الفحص للعين فسيقوم طبيب بتوجيه بعض الأسئلة لديك ومنها:

·       هل تشعر بأي تعب أو مشكلة في الفترة الحالية في عينيك؟

·       هل لك تاريخ سابق بوجود أي مشكلة في عينيك ؟

·       هل تستخدم العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية ؟وهل إذا كنت تستخدمها تشعر بالراحة من استخدامها أم لا؟

·       هل تتناول أدوية معينة؟

·       هل ولُدت في معاد مبكر؟

·       هل لديك حساسية تجاه أي نوع من أنواع الطعام؟

·       هل قمت بإجراء جراجة خاة بالعين من قبل ؟

·       هل يعاني أي أحد من أفراد عائلتك من مشكلة في العين مثل التنكس البقعي أو انفصال الشبكية؟

·       هل أنت مصاب بداء السكري أو لديك فرد من عائلتك مصاب به؟

أهم إجراءات الفحص الدوري للعين

يحدد طبيب العيون أو فاحص البصر إجراءات الفحص الدوري للعين المناسبة لكل حالة، وتتمثل أهم هذه الإجراءات في

·       اختبار قوة أو ضعف عضلات العين

وهذا من خلال متابعتها أثناء النظر لجسم يتحرك

·       اختبار الرؤية خلال المجال البصري

 سواء الرؤية المركزية أو الجانبية، ويجرى القياس الدقيق للمجال البصري باستخدام الشاشة التماسية أو جهاز جولدمان لقياس مجال الرؤية.

·       اختبار عمى الألوان

 تعد لوحات إيشهار اللونية من أكثر الإختبارات المستخدمة للكشف عن القدرة على إدراك الألوان وتحديد نوع عمى الألوان الموجود.

·       تنظير قاع العين

وفيه يتم استخدام المنظار المباشر، وهو مصباح يدوي صغير يحمل باليد يتم من خلاله      الفحص للجزء الخلفي من العين، لتحري التغيرات في شبكية العين سواء الناتجة عن أمراض من العين نفسها أو أمراض من أجزاء مختلفة بالجسم، فمن خلاله يمكن تشخيص اعتلال الشبكبية السكري، وكذلك التنكس البقعي.

·       الفحص بالمصباح الشقي

 وهو عبارة عن مجهر يستخدم لفحص مكونات الجزء الأمامي من العين تحت تأثير ضوئي شديد، يتمتع المصباح الشقي بعناصر بصرية أفضل من منظار العين المباشر، حيث يعطي عرض ثلاثي الأبعاد لتجويف العين.

·       تقييم الإنكسار

          يتم من خلاله تشخيص مشاكل حدة الرؤية الناتجة عن الأخطاء

 الإنكسارية للضوء،مثل قصر النظر واللابؤرية، ويعد مخطط سنيلين أحد اختبارات حدة البصر الهامة، ويستخدم محرك الإبصار جنبًا إلى جنب مع مخطط سنيلين.

 

·       قياس التوتر

  يعتبر اختبار التوترمن أحد طرق قياس الضغط داخل العين، فتتراوح معدل الضغط  الطبيعي داخل العين بين 8 إلى 21 مم، يقوم الطبيب بإجراء اختبار قياس التوتر للإطمئنان

على عدم وجود أنواع معينة من الأمراض مثل الزرق ومراقبة تطوراته العلاجية.

    يستخدم مقياس توتر العين عن طريق النفث الهوائي اللاتماسي للإطمئنان على نسبة الضغط داخل العين لكنه غير دقيق كفاية سواء كان مرتفع أم طبيعياً .

طريقة الأستخدام : يتم ذلك عن طريق نفخ دفعة صغيرة من الهواء داخل العين، لا تسبب هذه الطريقة أزعاج المريض لكن إذا كان الضغط طبيعي فإن نفخة الهواء داخل العين تسطح القرنية في وقت أقل عن نفخة الهواء عندما يكون الضغط مرتفع .

 

·       مقياس توتر العين بالتسطيح

 تعتبر هذه الطريقة أكثر دقة وعادة مايتم ربط هذه الطريقة مع المصباح الشقي بعد أن يقوم الطبيب بتخدير العين باستخدام القطرات المخدرة، بعدها يعاين الطبيب العين بالمصباح الشقي وفي نفس الوقت يتم تحريك مقياس التوتر بالتسطيح برفق إلى أن يثبت على القرنية.

   هناك علاقة مابين مقدار الضغط الذي يستغرقه الجهاز لتسطيح القرنية بمقدار الضغط     داخل العين.

 

·       فحص المياه الزرقاء

من خلال مقياس التوتر يمكن قياس ضغط السائل داخل العين، مما يسهل على طبيبك أكتشاف المياه الزرقاء.

أهمية القيام بفحص العين الدوري

·       معرفة إذا كان المريض بحاجة لعملية تصحيح إبصار أم لا.

·       معرفة إذا كانت حالة المريض تستدعي النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة .

·       تحديد مدى قوه العين والإطمئنان على سلامتها وعدم وجود أي أمراض مثل إعتام عدسة العين أو المياة الزرقاء أو إعتلال الشبكية السكري.

·       عند وجود أي مشكلة سيقوم الطبيب بالنقاش مع حول العلاج وكيفية تطبيقه

الأماكن المخصصة لفحص العين الدوري

تتعدد أماكن الفحص الدوري للعين ولا تقتصر على المراكز الطبية فقط

ومنها:

·       طبيب العيون: يقوم طبيب العيون بعمل فحص كامل للعين ووصف العدسات أو النظارات المناسبة وإعطاء التشخيص والعلاج المناسب للحالة وإجراء الجراحة اللازمة إذا تطلب الأمر

·       فاحصي النظر: يقدم الشخص الذي يفحص النظر معظم خدمات الطبيب مثل فحص العين كاملة وتقديم العدسات المناسبة للحالة

·       أماكن بيع البصريات:من الأرجح أنه لدى بعض أماكن بيع البصريات الموثوقة كشف على النظر

المدة الزمنية للفحص الدوري للعين

تختلف المدة الزمنية للفحص الدوري باختلاف عمر الإنسان، فالبنسبة للأطفال: يرى الأخصائيون أن السن الأمثل لبدء فحص عين الطفل هو 3 سنوات، حيث أن هناك بعض المشاكل الصحية التي لايمكن تصحيحها إلا في هذا السن، ولايمكن بعد ذلك حلها ككسل العين والعين المنحرفة.

بالنسبة للمراهقين والشباب من الأفضل عمل فحص لهم كل سنتين من سن 60-40 ، حيثتبدأ مشاكل العين بالظهور، فيفضل إجراء الفحص كل عام.

من سن 60  لما فوق يجرى البحث كل 6  شهور.

 

يمكنك الذهاب إلى الطبيب بشكل متكرر أكثر في الحالات التالية:

·       أرتداء نظارات طبية أو عدسات لاصقة.

·       مصابي قصر والاستجماتيزم لتغير مقاسات النظارات الطبية  أو العدسات اللاصقة.

·       مرضى المياه الزرقاء

·       كبار السن للاطمئنان بعدم وجود مياه زرقاء أو أي مرض مرتبط بالشيخوخة.

·       التاريخ الوراثي حول أمراض العين أو عدم القدرة على الرؤية.

·       الإصابة بأحد الأمراض المزمنة التي قد تسبب لك مرض من أمراض العين مثل داء السكري.

·       الأثار الجانبية لبعض الأدوية التي لها علاقة بأمراض العين .

أهم المشكلات التي تُلاحظ عند الفحص الدوري للعين في المرة الأولى

·       الإصابة بمرض السكر :ذلك من خلال الكشف عن حالة مرضية تسمى " اعتلال الشبكية السكري" والذئ ينتج عنه نزيف وأنتفاخ في العين لهذا من البديهي أن يكون طبيب العيون أول من يتنبأ بالإصابة بداء السكري

·       ارتفاع ضغط الدم : يؤدي ارتفاع ضغط الدم للتأثير على الشعيرات الدموية الموجودة بالعين ، لكنه لا يشكل خطراَ على الرؤية إلا إذا تفاقم الوضع.

·       الإصابة بالتهاب العين: عادة ما يشكل وجود التهاب في العين بوجود التهاب في أماكن أخرى في الجسم كالأمعاء والقولون.

 

كيفية الحفاظ على صحة العين

مع المتابعة الدورية والفحص الدوري للعين عليك أيضاً اتباع بعض الخطوات لتقي عينيك من الأضرار

·       التغذية السليمة والصحية: حيث تشير الأبحاث أن تناول الأطعمة المتوازنة التي تحتوي على العناصر الغذائية الرئيسية تساعد في حماية بصرك منها فيتامين "أ" الذي يعزز سطح العين، فيتامين "ج" الذي يقي من احتمالية الإصابة باعتام عدسة العين وعنصر اللوتين الذي يوجد بكثرة في الخضراوات والذي له دور مهم ورئيسي في فلترة الضوء الضار الذي يدخل للعين.

·       حماية عينيك من التعرض لأشعة الشمس: قم بارتداء نظارات الشمس التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية التي قد تسبب المياه البيضاء أو سرطان العين أو فقدان البصر.

·       لا تجهد عينيك : من الطبيعي في عصرنا هذا أننا نقضي معظم أوقات العمل أو الفرغ أمام الشاشات أو الهواتف الذكية المحمولة، لذا وجب التنبية عليك براحة عينينك من الأجهاد البصري حتى تقي نفسك من مشكلات العين، حيث يوصي أطباء العين باتباع قاعدة 20\20\20 وهي الابتعاد عن الشاشة 20 ثانية كل 20 دقيقة وأن تكون المسافة 20 قدم بين كل شيء ننظر إليه.

أقرأ عن أمراض العيون

أقرأ عن عمليات الليزر

مما سبق يتتضح لنا أهمية الفحص الدوري للعين وأثره في الأطمئنان والحفاظ على سلامتها.