أجزاء عين الإنسان

مما تتكون العين و وظيفة كل جزء فيها

تتعدد أجزاء عين الإنسان وتختلف باختلاف وظيفتها وإذا حدث خلل لجزء واحد فإنه قد تختل منظومة الرؤية كاملة، فتعتبر العين هي المرآه التي من خلالها يرى الإنسان العالم، وسنتعرف على ذلك من خلال هذا المقال.

 نبذة عن تعريف العين وأجزاء عين الإنسان

تُعد أجزاء عين الإنسان من الأجزاء المهمة عند البشر، وواحدة من أهم الحواس، وهي المسئولة عن حاسة البصر عند الإنسان التي من خلالها يستطيع أن يدرك ويميز كل ما يراه من أشياء وأشكال وألوان، وكل ما يحيط به.

 كما أنها أحد الأعضاء الدقيقة المعقدة في الجسم وتتكون من عدة طبقات، بحيث تتكاثف أجزاء عين الإنسان مع بعضها للمساهمة في الرؤية، وتحويل الضوء الساقط (الإشارات الضوئية) على شبكية العين إلى نبضات كهربائية، ويقوم العصب البصري بإرسالها إلى الدماغ بشكل فوري.

حيث تتم معالجة الإشارات وبالتالي نحصل على الصور الكاملة. 

أجزاء عين الإنسان ووظائفها

كل جزء من أجزاء عين الإنسان له وظيفة، وتنقسم العين إلى جزئين داخلي وخارجي.

أولًا أجزاء عين الإنسان الداخلية

وتنقسم حسب وظيفتها إلى أجزاء تركز الضوء وأجزاء داعمة للعين

وتتمثل أجزاء عين الإنسان التي تركز الضوء في

القرنية: هي طبقة رقيقة شفافة تشبه القبة تتواجد أمام قزحية العين، وتعتبر الغطاء الواقي للجزء الأمامي من العين، ووظيفتها حماية مقدمة العين من الأجسام الغريبة، وهي المسئولة عن قوة تركيز العين، حيث تساهم في تركيز (تجميع) الضوء على الشبكية. 

القزحية: هي غشاء حلقيّ تقع في مقدمة العين، وتتمثل في الجزء الملون بالعين، والتي تحيط بالبؤبؤ، وتعتبر من أكثر الأجزاء وضوحًا بالعين، وتتكون من عضلات دائرية وتستجيب للضوء من خلالها التي تقوم بتنظيم كميات الضوء التي تصل إلى شبكية العين من خلال التحكم في حجم الحدقة (البؤبؤ)، التي تنقبض وتتسع حسب الحاجة.

فتنقبض عضلاتها في الضوء الساطع، فتضيق فتحة البؤبؤ لينحسر الضوء العابر من خلاله، وتنبسط إذا خفت الضوء؛ فتتسع فتحة البؤبؤ ليلج منها أكبر كمية ممكنة من الضوء، فهي ذات لون شفاف ونسيج مرن وشكل محدب.

البؤبؤ: يتمثل في الجزء المظلم أو نقطة داكنة اللون الموجودة في منتصف قزحية العين، وتتمحور وظيفته في تحديد كمية الضوء النافذة إلى العين، وهو عبارة عن مجموعة من الألياف، فعند سقوط الضوء يحدث تقلص للألياف العضلية فيقل حجم البؤبؤ، وعندما يقل كمية الضوء الساقط على العين يزداد حجم البؤبؤ ويتسع أيضاً.

العدسة: وهي طبقة صغيرة شفافة، توجد خلف القزحية والبؤبؤ، وتتمثل وظيفتها الأساسية في تركيز الأشعة الضوئية المتكونة على شبكية العين بدقة، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد القرنية في فعل ذلك، التي تقوم بنقل الإشارات الضوئية إلى العصب البصري؛ والذي بدوره ينقلها إلى المخ لتترجم إلى صورة واضحة الرؤية. 

الجسم الهدبي: هو عبارة عن نسيج عضلي يوجد خلف قزحية العين في شكل حلقة، يحيط بالعدية ويتصل بها من خلال ألياف عضلية دقيقة وله وظيفتان: الأولى وهي إفراز المحلول المائي لتغذية القسم الأمامي للعين.

والثانية ضبط البعد البؤري لعدسة العين من خلال مساعدتها على تغير شكلها؛ مما تزيد من دقة التركيز أثناء النظر. 

وكما أنه يلتصق بعدسة العين من خلال مجموعة من الألياف الدقيقة التي يطلق عليها اسم "نطيقه" وتحدث عملية تسمى بالتكيف أي أنها تنقبض وتنبسط فتغير في شكل العدسة.

العصب البصري: هو عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية المسئولة عن نقل النبضات العصبية من شبكية العين إلى القشرة البصرية بالمخ ليتم تحويلها إلى صورة ثلاثية الأبعاد واضحة الرؤية.

وبالتالي إن أي مشكلة في أحد هذه الأجزاء من شأنها أن يؤثر على دقة الرؤية، ولذلك عند ملاحظة أي خلل في الرؤية يتوجب التوجه إلى أفضل مركز للعيون، ويعتبر مركز مدينة الشرق للعيون من المراكز الموثوقة للكشف عن وعلاج العين.

أجزاء عين الإنسان الداعمة ومنها:

محجر العين: هو عبارة عن تجويف عظمي داخلي يضم كل جزء من أجزاء عين الإنسان، فيحتوي على مقلة العين والخلايا العصبية والأوعية الدموية والعضلات، كما أنه يضم أيضاً الأجزاء التي تخرج الدموع.

الصلبة: هي عبارة عن نسيج ضام أبيض تزداد سماكتها من الخلف، ليسمح بمرور العصب البصري والأوعية والأعصاب الهدبية ويكون أكثر رقة في الأمام حيث يمتد ليتصل بالقرنية، ليسمح بمرور الضوء من خلاله. سميت الصلبة بذلك لصلابتها الشديدة، حيث أنها مسئولة عن حماية الأجزاء الداخلية للعين بضمها إلى بعضها البعض ومنع انفصالها.

الملتحمة: هي عبارة عن غشاء رقيق يغطي السطح الخارجي للعين بنا فيه الصلبة، ويبطن السطح الداخلي للجفن من وظائفه العمل على ترطيب سطح العين، وتوفير المواد الغذائية لكلًا من العين والجفن.

المشيمية: وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة تفصل بين شبكية العين والصلبة، والتي تعمل على توصيل الغذاء للشبكية؛ لأنها تتكون من مجموعة من الأوعية الدموية.

عضلات خارج مقلة العين: عبارة عن مجموعة من العضلات عددهم 6 تعمل كحلقة وصل بكل عين؛ لتساعد العين الحركة في جميع الاتجاهات لأعلى وأسفل ويمين ويسار أو بحرك دائرية.

الجسم الزجاجي: هو عبارة عن جزء من أجزاء عين الإنسان التي تقع خلف العدسة وأمام الشبكية ويحتوي على سائل لزج هلامي يعطي العين الشكل الدائري.

أجزاء عين الإنسان الخارجية

وتتمثل أجزاء عين الإنسان الخارجية في

·       الجفون والرموش وكلاهما مسئول عن تنقية الهواء الداخل إلى العين من الأجسام الغريبة كالأتربة والأوساخ، وتعمل الجفون أيضًا كواقي بصري للعين بحمايتها من الضوء الساطع الضار والحفاظ على رطوبتها. 

·       محجر العين مجموعة من عظام الجمجمة توجد في شكل رباعي تحيط بالعين لحمايتها من الإصابات الميكانيكية وتحتوي على فتحات يعبر من خلالها الأوعية الدموية والأعصاب من وإلى العين.

السوائل الموجودة بالعين

·        الجسم الزجاجي هو عبارة عن سائل جيلاتيني شفاف يملأ تجويف العين من الداخل وهو المسئول عن شكلها الكروي، ويشكل 80٪ من حجم العين. 

·       الدموع: تفرزها الغدد الدمعية وهي المسئولة عن ترطيب سطح العين وتنظيفه، وهي ثلاثة أنواع الدموع الأساسية والانعكاسية والعاطفية. 

أجزاء عين الإنسان الحساسة للضوء

تقوم شبكية العين بعمل الكاميرا التي تقوم بالتصوير الدقيق لأدق التفاصيل لكي تنشئ صورة متكاملة عند سقوط الضوء على الشبكية.

نتيجة النشاط الكيمائي في أجزاء عين الإنسان التي تصدر منها الإشارات الكهربائية التي تنتقل من خلال الخلايا العصبية للعصب البصري، فيقوم مخ الإنسان بتحويل تلك الإشارات إلى صور يستطيع الإنسان التعرف عليها.

تنقسم شبكية العين إلى نوعين من الخلايا التي يتم من خلالها التفاعلات الكيميائية:

نبابيت الشبكية: والتي توجد عادةً حول نهايات الشبكية، وهي من الخلايا التي لها حساسية شديدة تجاه الضوء، وبالتالي يستطيع الإنسان من خلالها القدرة على الإبصار في الإضاءة المنخفضة، ولا يمكنك رؤية الألوان من خلالها.

مخاريط الشبكية: والتي توجد في منتصف الشبكية ويطلق عليها البقعة وهي المسؤولة عن الرؤية المركزية الحادة وتتوسطن في مركز البقعة ويطلق عليها النقرة، مما يجعلها تساعد الإنسان على رؤية وتمييز الألوان بشكل مفصل في الضوء العادي.

تنقسم المخاريط إلى ثلاثة أنواع كل نوع له أسم آخر القصير أو الأزرق، الأخضر أو الوسط، الأحمر أو الطويل.

يعتبر العصب البصري عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية المتصلة معاً على شكل حزم، تصل لحوالي أكثر من مليون ليفة عصبية، والتي تعمل على إرسال الإشارات العصبية المحملة بمعلومات الصورة من الشبكية إلى المخ؛ لمعاجلة الصورة.

 غرف العين

 تعتبر غرف العين جزء من أجزاء عين الإنسان المهمة وتنقسم إلى

غرف أمامية والتي تتكون من الغرف الأمامية والغرف الخلفية:

الغرفة الأمامية: وهو المكان الذي يملؤوه السوائل والتي تسمى بالخلط المائي ما بين القرنية بشكل مباشر والقزحية، وهذه الغرفة تعمل على تغذية القرنية والعدسة.

زاوية الغرفة الأمامية والشبكة التربيقية: وتقع هذه الزاوية مكان التقاء القرنية بالقزحية، ويتم من خلالها تصريف الخلط المائي، وفي حالة عدم تصريف الخلط المائي يحدث ارتفاع لضغط العين، فينتج عنه تلف العصب البصري ويحدث فقدان تام للبصر وهذه الحالة تمسى المياه الزرقاء.

لمزيد من المعلومات عن المياه الزرقاء، اضغط هنا.

 الغرفة الخلفية: تعتبر الغرفة الخلفية هو المكان الذي يحتوي على الخلط المائي خلف القزحية وأمام العدسة، كما أن التجويف الزجاجي يقع وراء العدسة وأمام الشبكية والذي يحتوي على السائل الزجاجي للعين وهو سائل لزج يحافظ على شكل العين الدائري.

 أجزاء أخرى من عين الإنسان

تتكون عين الأنسان من أجزاء متعددة منها:

الغدد الدمعية: توجد تحت الجفن العلوي من الخارج وتعمل على إنتاج الدموع وتعطي العين الترطيب اللازم، كما أنها تعمل كخط دفاع وتمنع مرور الأجسام الغريبة التي من الممكن أن تنفذ للعين.

كما أنها تساعد الدموع في المرور من خلال القناة الأنفية الدمعية الموجودة في زاوية العين الداخلية.

الوريقة الصباغية الخارجية: وهي جزء من أجزاء عين الإنسان التي تتصل بالمشيمة من الداخل وتحتوي الخلايا الموجودة بها على صبغة سوداء تعمل على تظليل تجويف العين ليساعد على القدرة على الإبصار بشكل واضح، تخزين كميات من فيتامين أ المهم لصحة العين.

أجزاء عين الإنسان الشفافة 

طبقة القرنية الشفافة: التي لا تحتوي على أوعية دموية.

الخلط المائي: وهو السائل الذي يملأ المنطقة الأمامية للعين ويساهم في تغذية القرنية الشفافة؛ نظراً لأنها لا تحتوي على أوعية دموية.

الجسم البلوري: هو عبارة عن عدسة محدبة سهلة الانقباض والانبساط نظراً لمرونتها.

السائل الزجاجي: وهو السائل الذي يوجد داخل الجسم الزجاجي ويعطي العين الشكل الدائري.

 الوريقة العصبية الداخلية: تتكون من ثلاث طبقات من الخلايا العصبية ويوجد بينهما طبقتين من المشابك وتتكون من:

·       طبقة من الخلايا البصرية وتحتوي على العصى والمخاريط
الطبقة المتوسطة تحتوي على أشكال خلوية مختلفة

·       طبقة المشابك الداخلية

·       طبقة عقدية والتي تحتوي على خلايا عصبية صغيرة تعمل على هيكلة الياف الأعصاب البصرية.

 آلية عمل العين:

 تتمثل مهمة العين في استقبال الصورة ومعالجتها للشخص حتى يستطيع أن يرى الصورة بشكل مفصل عن طريق مرور الضوء لبؤبؤ العين ويسقط على الشبكية ليعمل على تحويل الإشارات الضوئية لنبضات كهربائية، فيقوم العصب البصري بارسالها للمخ لمعالجتها

بعض الأمراض التي تصيب العين:

المياه الزرقاء، الساد أو المياه البيضاء، الإستجماتزم، التهاب الملتحمة والقرنية

عمى الألوان.

كيف تحافظ على صحة عينك؟

·       تناول الأغذية الصحية الغنية بالمواد والفيتامينات الضرورية لصحة العين مثل الفواكه والخضروات والأسماك والألبان.

·       شرب الماء بكمية كافية لتعطي خلايا عينك وجسمك الترطيب المناسب.

·       ابتعد عن التدخين والتدخين السلبي؛ نظراً لأن دخان السجائر يحتوي على مواد مضرة بصحة العين لأنها عضو كسائر أعضاء الجسم.

·       قم بارتداء النظارات الشمسية حتى تحافظ على عينك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالعين.

·       قم بإجراء الفحص الدوري للعين بشكل منتظم.

·       ابتعد عن النظر للهواتف والكومبيوتر لفترات طويلة.

·       قم بتأمين نفسك وعينك من خلال النظارات الواقية عند التعامل مع الأتربة  أو ممارسة رياضة خطرة.

أقرأ عن سرطان الجلد

 

ينبغي لكل من يرغب في المحافظة على صحة عينيه المبادرة بعمل فحص دوري عند أفضل طبيب للعيون، أو المتابعة مع أفضل مركز للعيون بالمنطقة الموجود بها.

كل الفحوصات التي تحتاجها وأكثر تتوفر في مركز مدينة الشرق للعيون، يوجد فريق من الخبراء مدربين تدريباً جيداً على علاج جميع أمراض العيون، كذلك يوجد فريق من المتخصصين ويتضمن اجراء الفحص والتقييم لكافة أمراض أعصاب العين، يمكنك التواصل معهم عن طريق طرق التواصل الموجودة في نهاية المقال.

وكذلك يوجد عيادات فحص العين التي عن طريقها يمكن تحديد أي مرض يعاني منه الشخص وكذلك توفير كافة الرعاية المطلوبة.